مشكلات صحية رمضانية - فرط الغازات وإطلاق الريح
وفقًا للأطباء، يُطلق الشخص العادي الريح وسطيًّا 5 – 15 مرة يوميًّا، مع اختلاف الظروف والأماكن المحيطة. يُعَد إطلاق الريح أمرًا طبيعيًّا، وهو جزء من عملية الهضم يعكس نشاط الجراثيم في الأمعاء. قد يزداد إطلاق الريح عند تناول بعض الأطعمة التي يصعب هضمها، مثل الفاصوليا والخضراوات النيئة.
إذا استمر إطلاق الريح في كل الأوقات خلال اليوم، فقد يُعَد ذلك أمرًا غير طبيعي. قد يجعلك إطلاق الرّيح المفرط -يُسمى أيضًا تطبّل البطن- تشعر بعدم الراحة والخجل، وذلك حال إطلاق الريح أكثر من 20 مرة في اليوم.
يمكن غالبًا التحكم في إطلاق الريح المفرط بإجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، لكن أحيانًا يكون طلب العناية الطبية ضروريًّا.
ما سبب إطلاق الريح المفرط؟
عند تناول الطعام أو شرب الماء أو حتى ابتلاع اللعاب، تبتلع أيضًا بعض الهواء. يتراكم هذا الهواء في الجهاز الهضمي، وتتراكم الغازات عند هضم الطعام، ما يدفع الجسم إلى التخلص منها إما عبر إطلاق الريح أو عبر التجشؤ، ويُعَد كل هذا طبيعيًّا.
قد يصدر عن إطلاق الريح صوتًا عاليًا أو قد يكون بلا صوت، وقد يصدر عنه رائحةً كريهةً أو قد يكون عديم الرائحة. تنتج الرائحة الكريهة عادةً من:
تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
عدم تحمل بعض الأطعمة.
تناول بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية.
الإصابة بالإمساك.
تراكم الجراثيم في الجهاز الهضمي.
سرطان القولون في حالات نادرة جدًّا.
تتضمن الأسباب الشائعة لإطلاق الريح المفرط ما يلي:
صعوبة هضم بعض الأطعمة:
يجد الجهاز الهضمي صعوبةً في هضم بعض الأطعمة، وهي غالبًا الأطعمة المحتوية على الكثير من الألياف، أو أنواع معينة من السكريات التي يصعب على الجسم معالجتها. قد يتأثر بعض الأشخاص ببعض الأطعمة أكثر من غيرها، وأكثر الأطعمة المتهمة بذلك هي:
الفاصوليا.
العدس.
الكرنب (الملفوف).
البروكلي.
القنبيط.
الملفوف الصيني (بوك تشوي).
كرنب بروكسل.
النخالة.
منتجات الألبان المحتوية على اللاكتوز، مثل الحليب والجبن.
الفركتوز (سكر الفاكهة)، الداخل في صناعة المشروبات الغازية والحلوى.
السوربيتول، وهو بديل سكري موجود في الحلويات والمُحليّات الصناعية.
المشروبات المُكربنة، مثل الصودا والبيرة.
القمح.
الاضطرابات الهضمية:
تتضمن الاضطرابات الهضمية التي تُسبب إطلاق الريح المفرط ما يلي:
التهاب البنكرياس المناعي الذاتي.
الداء البطني أو الداء الزلاقي.
داء كرون.
الداء السكري.
متلازمة الإغراق (التالية لجراحة استئصال المعدة).
اضطرابات الأكل.
مرض الجزر المعدي المريئي.
خزل المعدة (gastroparesis).
أمراض الأمعاء الالتهابية.
متلازمة القولون المتهيج.
عدم تحمل اللاكتوز.
القرحة الهضمية.
التهاب القولون التقرحي.
الإجهاد:
تظهر عند بعض الأشخاص أعراض متلازمة القولون المتهيج -بما في ذلك إطلاق الريح المفرط- عند تعرضهم للإجهاد والإرهاق، وقد يلجأ البعض نتيجة التعرض للإجهاد إلى بعض العادات التي قد تُسبب فرط إطلاق الريح، مثل التدخين أو مضغ العلك أو تناول الحلويات أو شرب الكحول.
الإمساك:
كلما زاد الوقت الذي تقضيه بقايا الطعام في القولون، زاد وقت تخمرها، ما يؤدي إلى إطلاق متكرر للريح ذي الرائحة الكريهة.
تغير الجراثيم الموجودة في الجهاز الهضمي:
قد يؤدي تناول المضادات الحيوية أو الأطعمة الملوثة بالجراثيم إلى تضرر الجهاز الهضمي، ما قد يؤدي إلى حدوث إطلاق الريح المفرط.
كيف نتجنب إطلاق الرّيح المفرط؟
تجنب تناول الأطعمة التي تدفعك إلى إطلاق الريح كثيرًا.
تناول وجبات صغيرة متعددة على مدار اليوم، لراحة الجهاز الهضمي وتقليل الغازات.
لا تتناول الطعام أو تشرب الماء بسرعة، لتقليل كمية الهواء التي تبتلعها.
مارس الرياضة بانتظام لمنع تراكم الغازات في الجهاز الهضمي، بمعدل 30 دقيقةً على الأقل من النشاط البدني المعتدل في اليوم.
تناول أطعمةً قليلة الدهون، إذ تُبطئ الأطعمة الدهنية عملية الهضم، ما يؤدي إلى تشكل المزيد من الغازات.
جرب بعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل الأدوية المحتوية على سيميثيكون، المصممة للتخلص من الفقاعات الغازية في الجهاز الهضمي.
تساعد بعض الأدوية المحتوية على الإنزيمات الهاضمة على تقليل الغازات الناتجة عن هضم الفاصوليا والأطعمة الأخرى الغنية بالألياف.
تجنب بعض العادات مثل التدخين ومضغ العلك، التي تجعلك تبتلع الهواء الزائد، ما يؤدي إلى تراكمه في الجهاز الهضمي.
تجنب المشروبات المُكربنة مثل الصودا والبيرة.
زيارة الطبيب:
قد يعطل إطلاق الريح المفرط حياتك، إذ يشعرك بالارتباك والخجل، وقد يمنعك من الاستمتاع بأنشطتك اليومية.
تجب زيارة الطبيب حال استمرار تطبّل البطن، وفشل محاولات السيطرة على إطلاق الريح المفرط، خاصةً إذا كان مصحوبًا بما يلي:
الألم البطني والشعور بالانتفاخ الدائم.
تكرار الإسهال أو الإمساك.
فقدان الوزن غير المفسر.
سلس الأمعاء (أي فقدان السيطرة على الأمعاء، ما يجعلها مفرطة النشاط).
ظهور دم في البراز.
علامات العدوى، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، والقيء، والقشعريرة، وآلام المفاصل والعضلات.
ترجمة: يوسف الجنيدي
تدقيق: حسام التهامي
مراجعة: أكرم محيي الدين
ترجمة: يوسف الجنيدي
تدقيق: حسام التهامي
مراجعة: أكرم محيي الدين