الدهون المحيطة بالقلب تُعرف أيضا بالأنسجة الدهنية الحشوية. تقع هذه الدهون بين التامور الحشوي وعضلة القلب. تغطي الدهون فوق القلب 80% من سطح القلب، بمتوسط سمك طبقة الدهون 5.3 ± 1.6 مم، حيث تكون أكثر وفرة في الأخاديد الأذينية البطينية و الأخاديد بين البطينين، والجدار الجانبي للبطين الأيمن.
تتكون من خلايا دهنية تُدعى الخلايا الشحمية. هذه الخلايا تحتوي على الدهون الثلاثية التي تخزن الطاقة. تركيب الدهون حول القلب يشمل عدة مكونات رئيسية:
1. الخلايا الدهنية:
هذه هي المكون الرئيسي، وتكون متخصصة في تخزين الدهون على شكل دهون ثلاثية. يمكن لهذه الخلايا أن تتحلل الدهون وتحرر الأحماض الدهنية عند الحاجة لتوفير الطاقة.
2. الخلايا الليفية:
تعمل على دعم الهيكل البنائي للأنسجة الدهنية، وتوفر إطارًا لتثبيت الخلايا الدهنية في مكانها.
3. الشعيرات الدموية:
تغذي الخلايا الدهنية بالأكسجين والمواد المغذية، وتساعد في التخلص من الفضلات الأيضية.
4. الأعصاب:
توجد أعصاب في الأنسجة الدهنية تساعد في تنظيم الإفرازات الهرمونية وتنسيق التفاعلات الأيضية.
5. الخلايا المناعية: مثل الخلايا البلعمية و الخلايا الليمفاوية، تلعب دورا في تنظيم الالتهابات والحفاظ على صحة الأنسجة.
هذه المكونات تعمل معا لتشكل بيئة معقدة تدعم الوظائف الحيوية للدهون المحيطة بالقلب، مثل تخزين الطاقة والحماية الحرارية، بالإضافة إلى تنظيم التفاعلات الأيضية والهرمونية.
لطبقةالدهون حول القلب عدة وظائف تشمل:
1. الحماية:
الدهون توفر طبقة حماية للأعضاء المحيطة بالقلب، مما يساعد في تقليل الاحتكاك وتجنب الأضرار الناتجة عن الحركة المستمرة.
2. تخزين الطاقة:
الدهون المحيطة بالقلب تعمل كمصدر احتياطي للطاقة. في الأوقات التي يحتاج فيها الجسم إلى طاقة إضافية، تتحلل هذه الدهون إلى أحماض دهنية وجلوكوز يمكن استخدامهما كطاقة.
3. العزل الحراري:
الدهون تساعد في الحفاظ على درجة حرارة القلب بشكل ثابت، مما يضمن عمله بكفاءة في جميع الظروف البيئية.
4. تخفيف الاحتكاك:
الدهون تقلل من الاحتكاك بين القلب والأعضاء المحيطة به، مما يسمح له بالحركة بشكل أكثر سلاسة وفعالية.
5. تنظيم الإشارات الكيميائية:
الأنسجة الدهنية تنتج وتفرز مجموعة متنوعة من الهرمونات والإشارات الكيميائية (مثل الليبتين والأديبونيكتين) التي تلعب دورًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي والالتهابات.
6. التفاعل مع الجهاز المناعي:
تساهم طبقة الدهون في تنظيم الاستجابة المناعية. يمكن للخلايا الدهنية أن تؤثر على النشاط الالتهابي، مما يؤثر بدوره على صحة القلب والأوعية الدموية.
مضاعفات زيادة نسبة الدهون حول القلب:
• نظرا لقرب الدهون الموجودة في عضلة القلب من بعضها البعض، فإن التفاعلات الأيضية والالتهابية والهرمونية تحدث. و على الرغم من أنها تعمل كعازل واحتياطي للطاقة، فقد تم وصف تأثيرات ضارة على الأوعية الدموية التاجية.
• ترتبط سماكة الدهون فوق القلب ارتباطا وثيقا بامراض السكري، تصلب الشرايين، و مرض الشريان التاجي .
تعليقات
إرسال تعليق