تعد عين الإنسان هي المسؤولة عن الرؤية، وهي أكثر الحواس استخداماً، وهي أحد الوسائل التي تستخدم في الحصول على المعلومات؛ فأكثر من 75٪ من المعلومات التي نأخذها تتكون من معلومات مرئية.
توجد عين الإنسان داخل تجويف عظمي في الجمجمة يسمى الحجاج (Orbit)، وتستند عليه من خلال الدهون، ويحتوي التجويف أيضاً على العضلات التي تحرك العين، والأوعية الدموية، والأعصاب، والغدة الدمعية، وقد تشكل الحجاج من خلال عظم الوجنة، والجبهة، والصدغ، وجانب الأنف،
👁 تركيب العين:
تشمل أجزاء العين المرئية خارجيا ما يلي:
الصلبة: جزء أبيض ظاهر. تتكون من نسيج ضام كثيف، وتحمي الأجزاء الداخلية.
الملتحمة: تُبطّن الصلبة، وتتكون من ظهارة حرشفية طبقية. تُحافظ على رطوبة العين وصفائها، وتُوفّر الترطيب اللازم لها بإفراز المخاط والدموع.
القرنية: هي الجزء الشفاف الأمامي من العين، الذي يغطي الحدقة والقزحية. وظيفتها الرئيسية هي انكسار الضوء مع العدسة.
القزحية: هي الجزء الملون من العين، الظاهر من الخارج. وظيفتها الرئيسية هي التحكم في قطر الحدقة وفقًا لمصدر الضوء.
الحدقة: فتحة صغيرة تقع في مركز القزحية، تسمح للضوء بالدخول والتركيز على الشبكية.
📚 آلية انتقال الضوء من العين الى الدماغ:
.
فيما يلي النقاط الرئيسية لانتقال الضوء من العين الى الدماغ:
شبكية العين:
هي مدخل العين. تتكون من نوعين من المستقبلات الضوئية: القضبان والمخاريط، وهما خلايا عصبية تستشعر الضوء. تقع القضبان على محيط شبكية العين، وتعالج مستويات منخفضة من الضوء والحركة؛ بينما تميز المخاريط، الموجودة بشكل رئيسي في مركز الشبكية، الألوان والتفاصيل.
العصب البصري:
يُرسل هذا العصب القحفي المعلومات البصرية من شبكية العين إلى الدماغ. ويتألف من أكثر من مليون ليف عصبي. إنه طريق سريع مزدحم!
التصالب البصري:
تخيل هذا كتقاطع. إنه نقطة تقاطع الأعصاب، مما يسمح للقشرة الدماغية الرئيسية باستقبال المعلومات من كلتا العينين. وكما هو الحال في تقاطع مزدحم، تُرتب المعلومات البصرية وتُقسّم إلى أجزاء مُركّبة لمزيد من المعالجة. يُعالج الجانب الأيمن (أو نصف الكرة المخية) مجال الرؤية الأيسر، والعكس صحيح، حيث يتحرك على طول المسار البصري نحو المهاد.
النواة الركبية الجانبية في المهاد:
تخيلها كنقطة تحصيل رسوم مركزية تتوقف عندها جميع المعلومات الحسية. من هنا، تُنظم المعلومات البصرية من شبكية العين وتُرسل إلى القشرة الدماغية الأولية. وكما هو الحال في الطرق السريعة، يوجد واحد على جانبي المهاد.
الإشعاعات البصرية:
أوشكنا على الوصول إلى نهاية رحلتنا! الإشعاعات البصرية هي محاور عصبية - أو ألياف عصبية - تنقل المعلومات إلى القشرة البصرية.
القشرة البصرية:
هنا تبدأ معالجة الصور المُستقبلة من شبكية العين. تتكون القشرة البصرية من ست طبقات، وهي بداية عملية تفسير الدماغ لما تراه وإدراكه. داخل هذه الطبقات، تتم معالجة إدراك العمق، وإدراك الشكل واللون والحركة.
تعليقات
إرسال تعليق