جيمس واتسون، أحد العلماء الذي ارتبط اسمه باكتشاف بنية الحمض النووي اللولبي، توفي عن عمر يناهز 97 عاماً في 6 نوفمبر 2025، تاركاً إرثاً علمياً ضخماً أثَّر في علوم الأحياء والطب على امتداد سبعين عاماً.
بدأ مسيرته العلمية مبكراً، وبرز اسمه بصفته زميلاً شاباً عمل مع زملائه على مسألة بنية الحمض النووي، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى أدوار بحثية وأكاديمية مرموقة في مؤسسات متعددة.
في عام 1953 قدم ( فريق واتسون - فرنسيس كريك) وغيرهم - وصفاً لبنية الحمض النووي على شكل لولبي مزدوج، وهو الاكتشاف الذي شكل أساساً لعلم المعلومات الوراثية والبيولوجيا الجزيئية الحديثة، وأدى إلى تغيّر جذري في فهمنا للوراثة والأمراض الجينية.
رغم مساهماته العلمية، أثار واتسون جدلاً واسعاً خلال مسيرته بسبب تصريحات وآراء اعتُبرت مثيرة للجدل حول مواضيع عن الوراثة والاختلافات البشرية، ما دفع بعض المؤسسات العلمية لإعادة تقييم علاقاتها وتكريمها معه في فترات لاحقة.
بغضّ النظر عن الخلافات، يبقى أثر اكتشاف البنية اللولبية للـDNA من أهم نقاط التحول في تاريخ العلوم، وقد فتحت نتائج ذلك العمل أبواباً لتقنيات تشخيصية وعلاجية لا حصر لها؛ وستمثل وفاة واتسون نهاية فصل لشخصية علمية فرضت نفسها في القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين.


تعليقات
إرسال تعليق